انتبهى: يمكن لهوس تخزين الأشياء القديمة التأثير على حياتك

تناني فاطمة الزهراء/ تعد مشكلة هوس التخزين أو الاكتناز القهري من المشكلات النفسية التي تتسبب في جمع الأشياء القديمة وعدم القدرة على التخلص منها، بغض النظر عن حالتها أو نوعها. يصف هذا الاضطراب كفرع من الوسواس القهري، حيث يكون الفعل قهريًا وغير قابل للتحكم. في هذا المقال، نستعرض كيفية التعرف على أعراض هوس التخزين وأسبابه، وكيفية تشخيصه وعلاجه

أعراض هوس التخزين :

  • تبدأ أعراض هوس التخزين في سن مبكرة، غالبًا من سن المراهقة أو حتى قبلها (من 12 إلى 13 سنة)، ولكنها قد لا تكون واضحة حتى تكبر المرأة. ومن أبرز الأعراض
  • الارتباط العاطفي الشديد بالأشياء التي لا قيمة لها: يميل المصاب بهذا الاضطراب إلى تخزين أي شيء، مثل ورق الجرائد والملابس القديمة والأثاث التالف، مع عدم قبول فكرة التخلص منها.
  • صعوبة اتخاذ القرارات: يواجه المصاب صعوبة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الأشياء بسبب التردد والمماطلة، مما يؤدي إلى فوضى في تنظيم المهام اليومية.
  • صعوبة في إنجاز المهام اليومية: تعيق الفوضى الناتجة عن تراكم الأشياء القديمة المهام اليومية مثل الطبخ والراحة واستخدام الحمام.
  • جمع أشياء عديمة الفائدة: مثل الشعر المتساقط أو الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة رغم عدم القدرة على العناية بها.
  • العزلة الاجتماعية: تجنب التعامل مع الآخرين خوفًا من حكمهم والشعور بالإحراج.

أسباب هوس الاحتفاظ بالأشياء 

تدعي معظم المصابات بأسباب تجعلهن يحتفظن بالأشياء القديمة، لكن هذه الأسباب غالبًا ما تكون مجرد ذرائع، ومنها:

  • الاضطرابات النفسية: مثل القلق والاكتئاب أو الإدمان.
  • الثقة بأنها ستحتاج لهذه الأشياء: في المستقبل.
  • النقص العاطفي: الذي يدفعهن لتعويضه بتخزين الأشياء.
  • التحجج بالذكريات: خاصة تلك المرتبطة بالطفولة أو فقدان عزيز.
  • الشعور بالأمان: من خلال المحيط بالأشياء القديمة.
  • الانعزال عن المجتمع: والتعويض عن الوحدة بالأشياء.
  • السبب الوراثي: حيث قد يكون للعامل الوراثي دور بنسبة 80%.

تشخيص هوس التخزين:

يستخدم الأطباء النفسيون استبيانات لتقييم الحالة وتمييز التخزين المؤقت عن التخزين المرضي الدائم. يشمل التقييم استفسارات حول حياة المريضة الشخصية واليومية، وقد يتم الاستعانة بأفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين.

علاج هوس التخزين:

يعد العلاج تحديًا، خاصةً أن المريضة قد تنكر إصابتها بهذا الاضطراب. يشمل العلاج:

  • العلاج النفسي: يتمثل في العلاج السلوكي المعرفي، ويتضمن جلسات لتحديد الأسباب وتعلم التنظيم واتخاذ القرارات الصحيحة، والتخلص التدريجي من الأشياء.
  • العلاج بالأدوية: يصف الأطباء أدوية متخصصة لهذا النوع من الاضطراب، ولكن العلاج النفسي يبقى الحل الأكثر فعالية.

اتباع هذا العلاج بانتظام يمكن أن يساعد في إدارة الحالة والتخفيف من أعراض هوس التخزين تدريجياً.