عمليات التجميل الجمال المثالي الممزوج بالمخاطر 

س. حنان/ كانت العمليات التجميلية في بادئ الأمر تقتصر على علاج حالات وتعديل مناطق ذات خدوش أو تلك المصابة بأمراض جلدية معينة بغرض علاجها أو ترميمها لإعادة بعث الثقة في نفس الشخص. أما الآن فأصبحت تتمحور حول تحسين المظهر الجمالي للشخص دون وجود مشاكل مستعصية، وذلك باستهداف منطقة معينة والشروع في الإجراءات اللازمة لتعديلها.

تقول الطبيبة “كريمة آيت علي يحي” أن هناك فرق بين الطب التجميلي والعملية التجميلية، فالأول مرتبط بحقن {توكسين البوتولينوم، حمض الهيالورونيك، والدهون الذاتية}، أما الثانية فتتعلق بجراحة الثدي، شفط الدهون، شد الوجه، جراحة الجفون، زراعة الشعر وتجميل الأنف وغيرها.

  • متى ظهرت عمليات التجميل؟
  • يظن البعض أن عمليات التجميل ظهرت في العصر الحديث وهو أمر خاطئ، لأن هذه العمليات في الحقيقة تنتمي إلى عصور قبل الميلاد والدليل وجود العديد من الأطباء المتخصصين في هذا المجال آنذاك، منهم الطبيب “سوسروثا” في الهند القديمة والطبيب “جون بيتر ميتاير” في أمريكا. وقد ظلت هذه العمليات مواكبة لتطورات العلم والطب والحياة وصولاً إلى يومنا هذا.

  • ماهي أكثر عمليات التجميل تداولا؟
  • من بين العمليات الأكثر شهرة في مختلف أرجاء العالم، العمليات التي سبق وأن تسابق إليها العديد من المشاهير مثل:

  1.  العمليات المتعلقة بالوجه: نحت الأنف، إزالة التجاعيد وشد الجفون.
  2. العمليات المتعلقة بالجسم: نحت الأثداء وشد الجسم.
  3. إزالة آثار الالتهابات الخطيرة والخدوش الدائمة أو التشوهات الناجمة عن الحوادث.

  •  المناطق المستهدفة

  1. الصدر “عمليات الثدي”: تكبير أو تصغير الأثداء.
  2. الأذنين: تغيير حجم الأذنين أو إعادة ضبط اتجاههما مثلاً (تقريبهما للرأس أكثر).
  3. العيون: إعادة تصحيح الجفون الهابطة بشدها ورفعها للأعلى أو نزع أكياس العيون المنتفخة تحتهما.
  4. الوجه: التخلص من آثار حب الشباب الدائمة وإزالة تجاعيد الوجه.
  5. الشعر: ملء المناطق الصلعاء بالشعر.
  6. الأنف: تغيير شكل الأنف وإعادة تصغيره ونحته ليظهر بشكل مثالي.
  7. البطن: نحت البطن وتنحيفه.
  8. المؤخرة: تغيير شكلها ونحتها تماماً مثل عمليات الصدر.

ماهي أنواع عمليات التجميل؟ يوجد نوعين من العمليات التجميلية:

  1. الجراحات التجميلية:

  •  غير ضرورية: تكون لأغراض جمالية فقط، تستهدف الشكل الجمالي فحسب. حازت على اهتمام الكثيرين لقدرتها على تحسين مظهرهم الخارجي (الأنف، الشفاه، حقن البشرة، تكبير الصدر).
  • الضرورية: هي عمليات شد الجلد المترهل بعد خسارة وزن هائل وجراحة البطن للنساء بسبب الحمل المتكرر.

2. الجراحات الترميمية: تعتبر من بين الجراحات المهمة التي تحاول ترميم خلل معين في الجسم، مثل التشوهات الخلقية أو استئصال أعضاء أصيبت بالسرطان. كما تهدف لتحفيز الأعضاء على القيام بوظيفتها مجدداً وإعادة ترميمها بشكل أقرب من الشكل القديم. تستخدم الجراحات الترميمية كذلك في حالات وجود ضحايا الحروق، القنابل أو حوادث المرور في حالة تعرضهم لتشوهات تعيقهم نفسياً، فتتدخل هذه الجراحات لتعيد الثقة في نفس المريض.

ما هي نسبة نجاح أو فشل العمليات التجميلية؟ حسب “الدكتورة كريمة”، تعد نسبة نجاح عمليات التجميل معقدة وقياسها صعب، فالطبيب لا يمكنه معرفة نسبة نجاح العملية ويظل يتساءل عما إذا كان قد لبى فعلاً رغبة المريض من خلالها أم لا، لذلك يصعب تحديد نسبة نجاح أو فشل هذه العمليات.

هل تخلق عمليات التجميل أضرارا؟طبعا، فقد يكون السعي وراء الظهور بشكل ملفت للانتباه أمراً سهلاً لكن ما يتبعه حتماً لن يكون سهلاً، خاصة بخصوص عمليات التجميل التي تعتبر من أقوى الأسلحة ذات الحدين، فمن جهة تجمل الشخص لدرجة المثالية ومن جهة أخرى تعرضه لأضرار صحية عديدة منها:

  • تضاعف نسبة الجراثيم في حال عدم إعلام الطبيب بوجود جراثيم في المنطقة التي سوف تجرى عليها العملية.
  • إمكانية سقوط جلد المنطقة المعمول عليها، مثلاً “منطقة الخدين”.
  • ظهور الأورام الدموية نتيجة العملية الجراحية.
  • الإحساس بآلام حادة في الأماكن التي أجريت عليها العملية مثلاً “الأنف”.
  • تغير لون المنطقة ودوامه لبضع أسابيع خاصة منطقة الصدر.
  • ظهور الندبات والخدوش وعدم زوال آثار العملية لفترة طويلة.
  • إمكانية إصابة منطقة العين بعد القيام بالعملية التجميلية وعدم القدرة على غلقها لفترة معينة.

بالنسبة للمضاعفات  والمخاطر؟ ليس من السهل تحقيق الكمال والمثالية، لأن من أراد تحقيقهما عليه بالتفطن لجميع المضاعفات التي قد تحدث قبل وبعد العملية منها:

  • الوفاة في حال كان المريض يعاني من السمنة المفرطة.
  • إمكانية الدخول في غيبوبة بسبب مضاعفات حقن التخدير المستخدمة.
  • لإصابة بالتهابات في المنطقة المعدلة.
  • إمكانية حدوث نزيف حاد أو حساسية أو حتى جلطة.