صِف لي رجولتك 

لويزة سلطاني/رئيسة تحرير

 صف لي رجولتك

عندما تبكي أبويك بحرقة سنين تربيتك.

عندما تقفل الخط في وجه والدتك لتكمل الكلام مع عشيقتك.

عندما تفتخر بتلاعبك مع أغلب فتيات حيك بسبب جمالك و جاذبيتك (فتبا لمجتمع يتباهى بحسن المظهر و تناسى حسن الأخلاق).

عندما تتكلم عن سمعة فتاة أحبتك يوما و فعلت أشياء لترضيك.

عندما تمارس كل أنواع الاضطهاد على أختك كونك (ذكر) .

عندما تعامل المرأة بتعجرف و تصفها بناقصة عقل، قل لي كبف ؟ فاذا أحبت وتزوجت رجلا مثلك، حملت و أنجبت و ربت أجيالا و كانت في الأخير نصف عقل فماذا لو كانت بعقلها الكامل؟

عندما تطبق سنة ” مثنى وثلاث  ورباع” و أنت أصلا لا تصلي.

عندما تكذب، تسرق، تخون، تفتري، تظلم وتضطهد.

اشرح لي رجولتك المزيفة التي ليس لها وجود في قاموس “الرجولة الأصلية » . ف”الرجولة” طاعة الأبوين، مسؤوليةّ، مواقف، احتواء و تفهم قبل أن تكون قوة عضلات، ظلم و استبداد هذا المفهوم الذي صنعه “مجتمعا ذكوريا” يوما.  و”الرجولة” أن تكون رجل للأثنى لا عليها، ففي زحمة الحياة قد تحتاجك كسند تستند عليه في وقت الشدة، فالرجل للمرأة درع واق من أذية  العالم الخارجي، و المرأة درعه الداخلي من انقلابات روحه أكثر من جسده .

و أخيرا “الرجولة أن تكون باهظ الكرامة، غني الأخلاق، و حليم النفس . “