لقاء مع المخرجة الشابة إيمان ناصري: “اسم لا يعرف الفشل”

حوار2018: لويزة سلطاني/ مخرجة عرفت من خلال أعمالها التلفزيونية الفكاهية التي تحمل في عمقها مجموعة من الرسائل الاجتماعية، شغفها، صبرها، إتقانها لعملها جعل اسمها يلمع في عالم التلفزيون، أين الإبداع فيه يعد على الأصابع.

  • بدأت مشوارك الفني كسكريبت مع مخرجين معروفين باحترافهم في المجال. كيف تصفين هذه التجربة؟

بعد أن أكملت دراستي في مجال الإخراج السينمائي بمدريد عام 2009، عدت إلى الجزائر. لم يكن من السهل أن أبدأ بالإخراج مباشرة، خاصةً أنني لم أكن معروفة بعد في الوسط الفني. لذا بدأت كسكريبت، وهو تخصص يُعتبر جزءًا أساسيًا من عملية الإخراج؛ يقال إن السكريبت هو بمثابة عيون المخرج. بدأت مغامرتي مع جعفر قاسم في مسلسل “جمعي فاميلي 2” كمتربصة، ثم توالت الفرص لأعمل مع أسماء بارزة مثل أحمد راشدي، مزاحم يحيى، وبشير درايس. هذه التجارب سمحت لي باكتشاف آفاق جديدة ومختلفة في عالم الإخراج.

  • من العمل كسكريبت إلى إخراج أعمالك الخاصة التي تتميز بالفكاهة وتحمل رسائل اجتماعية. كيف نجحت في هذا الانتقال؟  

تبدأ كل مشاريعي بفكرة بسيطة، ثم أقوم بتطويرها بكتابة السيناريو بالتعاون مع مختصين في المجال. معظم مواضيعي تركز على قضايا المرأة، فأنا أستخدم الفكاهة كوسيلة لتقديم رسائل مهمة وبناءة. من خلال الكوميديا، أتمكن من توصيل نقد اجتماعي بطريقة سلسة تتفاعل معها المرأة في حياتها اليومية، مثلما فعلت في سلسلات “الزهر ماكش”، “كاميليا”، و”صالح الPSY”.

انتقلتِ أيضًا إلى الإنتاج وبدأتِ بإنتاج أعمالك الخاصة. حدثينا عن هذه التجربة

بالفعل، قررت أن أنتج أعمالي الخاصة مثل الموسم الأول من “فاطمة، فاطيمة، فطومة”، وهو عمل يمزج بين ثلاث ثقافات متقاربة من المغرب العربي (الجزائر، تونس، والمغرب). كما أنتجت مسلسل “بنات السي”. هذا التحول إلى الإنتاج سمح لي بالتحكم بشكل أكبر في تنفيذ رؤيتي الفنية.

إدارة بلاطو تصوير مهمة ليست بالهينة. هل واجهتك صعوبات بسبب كونك امرأة

لا يمكن إنكار أن العمل كمسؤولة في مجتمعنا يواجه تحديات خاصة، خصوصًا في مجال مثل السمعي البصري. قد يكون هناك بعض الصعوبة في تقبل تلقي الأوامر من امرأة. ولكن بالصبر، والإدارة الجيدة، والاحترافية، تسهل المهمة. أؤمن أن الصبر هو مفتاح كل عقبة، وعلى كل امرأة أن تتحلى به لتحقيق النجاح في عملها.

هل لديكِ مشاريع سينمائية مستقبلية؟  

بالتأكيد، فدراستي في مدريد كانت بالأساس في الإخراج السينمائي، والفن السابع يمثل حلم كل مخرج طموح. على الرغم من أن التلفزيون له جمهوره الكبير، فإن السينما تبقى أحد أهم أهدافي. أعلم أن الأمر ليس سهلاً، لكنني مصممة على تحقيقه.