فن الإتيكيت: نصائح للتصرف الجيد في المجتمع

لويزة سلطاني/ الإتيكيت هو مجموعة من القواعد التي تنظم سلوك الأفراد داخل المجتمع بهدف إرساء النظام وضمان التواصل السلس بين الناس. يشمل الإتيكيت جوانب متعددة من الحياة اليومية، ويعكس مستوى التهذيب والاحترام الذي يظهره الشخص في تعامله مع الآخرين. في هذا المقال، نستعرض الجوانب الأساسية للإتيكيت التي يجب إتقانها لتبني سلوك مناسب ومحترم في المجتمع.

التحيات

تلعب التحية دوراً مهماً في التفاعلات الاجتماعية، فهي تمثل نقطة التواصل الأولى التي تساعد في ترك انطباع إيجابي.

تختلف طرق التحية حسب السياق:

  • في اللقاءات المهنية أو الرسمية، تكون المصافحة القوية والمختصرة مع الحفاظ على التواصل البصري والابتسامة الملائمة. أما في بعض الثقافات، قد تشمل التحية الانحناء قليلاً أو تقبيل الخد، لذا من المهم التعرف على العادات المحلية لتجنب الأخطاء.

  • في السياقات الغير رسمية، تكون التحيات أكثر مرونة، مثل الإيماء بالرأس، الابتسام، أو قول “مرحباً”.
  • مع الأصدقاء أو العائلة، يمكن أن تكون الأحضان أو القبلات على الخد مناسبة.

التقديمات

تعد التقديمات جزءًا أساسياً من الإتيكيت الاجتماعي، فهي تسهل اللقاءات والتفاعلات بين الأشخاص وتساهم في خلق بيئة مناسبة للحوار. عند تقديم الأشخاص لبعضهم البعض، من المهم اتباع بعض القواعد لضمان تفاعل محترم وممتع.

  • البدأ دائمًا بتقديم الشخص الأعلى مرتبة، أو الأكبر سنًا، أو الأكثر احترامًا، ثم تقديم الشخص الآخر له. 

  • يفضل أيضًا تضمين معلومات مهمة عن كل شخص خلال التقديم لتسهيل الحوار وإيجاد نقاط مشتركة. يمكنك ذكر المهنة أو الاهتمامات أو العلاقات المشتركة، مما يساعد في كسر الحواجز وتشجيع النقاش بين الأشخاص الذين يتعارفون لأول مرة.
  •  أثناء التقديمات، يجب الحرص على الحفاظ على التواصل البصري والابتسامة لخلق جو إيجابي ومرحب.
  • يجب التأكد أيضًا من نطق الأسماء والألقاب بشكل صحيح لتجنب أي سوء فهم أو إهانة غير مقصودة.

المحادثات

تعتبر المحادثات جزءاً أساسياً من الإتيكيت الاجتماعي:

  • فمن الضروري الانتباه للآخرين وإشراكهم في الحوار لخلق تبادل مثري ومحترم. 

  • في المحادثات الاجتماعية، يفضل اختيار مواضيع عامة ومحايدة لتجنب الخلافات أو الشعور بعدم الارتياح، مثل الحديث عن السفر، الأفلام، الفعاليات الثقافية أو الهوايات.
  • تجنب المواضيع الحساسة مثل السياسة، الدين، أو المشاكل الشخصية التي قد تؤدي إلى خلافات أو توترات بين المشاركين.

  • الانتباه للإشارات الغير لفظية خلال الحديث، مثل التواصل البصري وتعابير الوجه، ووضعية الجسم، فهي تعطي مؤشرات على اهتمام أو راحة الأشخاص أثناء النقاش.
  •  
  • إذا لوحظ أن شخصاً ما يشعر بعدم الارتياح، يجب تغيير الموضوع أو توجيه المحادثة نحو مسار أكثر جذباً.
  •  
  • احترام دور الآخرين في الحديث أمر مهم لذا يجب تجنب الاستحواذ على الحوار.
  •  
  • يجب طرح أسئلة مفتوحة لتشجيع الآخرين على المشاركة والتعبير عن آرائهم، مما يساهم في خلق نقاش ديناميكي وممتع للجميع.

إتقان فن الإتيكيت يساعد في تبني سلوك ملائم ومحترم في المجتمع. باتباع هذه النصائح، يمكنك التواصل بفعالية مع الآخرين والتكيف مع مختلف المواقف الاجتماعية، مما يعزز علاقاتك ويقوي صورتك وسمعتك في بيئتك الاجتماعية والمهنية.