و لأن السعادة معدية 

لويزة سلطاني/ في نفس الزمان لكن ليس في نفس المكان الساعة تشير الى منتصف الليل الا الربع، تحت ضوء خافت، و هدوء لافت ككل مرة أكون على موعد مع القراء لأكتب كلمة العدد الخاص بالمجلة لكل شهر، و في كل مرة يراودني نفس الشعور، إحساس مفعم بالطاقة الإيجابية، العزيمة و التفاؤل بالرغم من تغير المحيط ، الحس و الظروف. 

تستمر أصابعي بكتابة حروف لكلمات حقلها المفوهومي تحوم حول مفردات متعلقة بالأمل، المودة، الحب، الرحمة، جمال الروح والتفاؤل، لا يمكنني كتابة شيء غير هذا عندما يتعلق الأمر بمخاطبة الغير، كل منا لديه ما يشغل باله و ما يظلم فؤاده لكن من من حولنا لا ذنب لهم لننشر الطاقة السلبية و المزاج السيء في محيطهم. 

فعل جميل كلمة طيبة أو حتى ابتسامة نقية في وجه الغير هذه اللغة العالمية التي يفهمها الجميع يمكنها أن تواسي دموعا وتغير يوما سيئا، تنسي هما و تزرع أملا في قلب ظن أن الشروق مستحيلا بعد ظلام عاتم. 

من قال أن الكلمات ليس لها تأثير فهو كاذب فهي تحضن و تكسر، تدفئ و تغرق، تجرح و تواسي، تجعل الطيران في سماء الاحلام مسموحا لكن بالمقابل تجعل الالتصاق بالأرض أمرا حتميا.

فلنكن قدوة حسنة في أعين غيرنا ونحاول زرع الجمال والنقاء بقلب صاف نقي رحيم و بابتسامة عذبة جميلة .