هيئي أطفالك لقرار الطلاق

 ح. ع/ الطلاق المفاجئ يمكن أن يكون صدمة للأطفال، حيث يعيشون في عالمهم البريء ويصعب عليهم فهم أحداث عالم البالغين. لذلك، ينصح العديد من أخصائيين النفسية الأهل بتجهيز أبنائهم عن القرار المتعلق بالطلاق قبل أن يتم إخبارهم به.                                                                                                                                                                

المتضرر الأول هو الأطفال، و عليه يجب على الزوجين تهيئتهم لهذا القرار حتى يتأقلموا مع فكرة الانفصال، رغم أن تربية الأبناء في الظروف العادية يعد أصلا أمر صعب، فكيف بالظروف الاستثنائية و المعقدة، كانفصال الأبوين.

خطوات لتهيئة الأطفال لقرار الطلاق:

  • يمكن للوالدين تبني أسلوب التفكير المتفائل، حيث يكون عاملا أساسياً في مساعدة الأطفال لتقبل فكرة الانفصال و تجنب العديد من إحداث عقد نفسية للطفل.
  • تبني الهدوء  عندما يكون خلاف و نزاع الوالدين هادئا يكون الأطفال أكثر صموداً و أقل توتراً، عكس إذا كان الطلاق مليئا بالصراعات. لهذا يجب تفادي الشجارات أمام الأطفال.
  • يجب على الأبوين استمرار مشاركة أداء الطفل في حياته اليومية بشكل دائم و إيجابي، فيستلزم إقامة علاقة وثيقة و داعمة لطفله.
  • استماع الوالدين يلعب دورا كبيرا لحل مشاكل وتوفير الدعم العاطفي و الحفاظ على العلاقة بينهم و بين أطفالهم.
  • إظهار بعض من مشاعر الحزن ليس بخطأ حتى يتفهم الأطفال أن الأمر محزن و لكن التغلب عليه هو الأمر الصحيح، وهنا يجب حثهم على التعبير عن مشاعرهم بشفافية.
  • من الضروري توضيح نقطة مهمة للأطفال وهي أن قرار الطلاق ليس له علاقة بهم، و هذا من خلال إظهار الحب و الدعم الدائم لتجنيبهم الإحساس بالذنب.

ما يجب تجنبه و الامتناع عنه بشكل نهائي أمام الأطفال عند قرار الانفصال:                                                                                           

  •  ربما لا يمكن للبالغين الشعور بالأمور و التصرفات التي  يقومون بها أمام الأطفال و التي تشكل لهم عائقا نفسيا مستقبلاً يصعب التخلص من شبحه بسهولة.

  • لا يجب عن الآباء التكلم  أحدهما عن الآخر بسوء أمام الأطفال،و تحريض أطفالكم عن أحدكما.

  • المحاولة على الحفاظ على صورة الطرف الأخر جيدة في نظر الطفل، حتى لا يفقده الثقة في أحدكما.

  • من الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الآباء، هي جعل الطفل وسيطاً بينهما، فمهما كانت الرسائل بسيطة أو مهمة لا يجب إقحام الطفل في مشاكل الكبار، لأن ذلك سيزيدهم الشعور بالخلاف الحاصل بينهم.

  • استعمال الأطفال كجاسوس عل الطرف الآخر، فلو أراد أحدكما معرفة شيء يمكنكما معرفته بأي طريقة دون استخدام الأطفال.

  • محاولة جذب الطفل الى أحد الطرفين و كسبه بطريقة أو بأخرى، لا يعلم الأولياء أن بهذا العمل سيجعل الطفل غير مستقر نفسياً و يستصعب عليه معرفة الصح من الخطأ.