بالأمل نحيا 

« الناس معادن، تصدأ بالملل و تتمدد بالأمل و تنكمش بالألم « 

لويزة سلطاني/ كالعادة، تضاربت أفكاري حول موضوع كلمة العدد لهذا الشهر، حيث كتبت موضوعين مهمين لم أستطع  إنهاءهما، لأني لم أشعر بأنهما مناسبين لما يدور في خاطري الآن، بعد منتصف الليل، يكون شعوري أعمق، و يغلب عليه الجانب الإيجابي أكثر، خاصة بعد مرحلة صعبة جدا كان يجب المرور بها، ومرت بسلام،

ففي يوم من الأيام تبادر في ذهني أن أغير مواقع الحروف لكلمة جد قاسية و هي   » الألم » لعلي أجد التغيير للأفضل، فهل وجدته؟ نعم وجدته، و أخذت الحروف مكانها الصحيح، و منذ ذلك الحين و أنا على موعد مع صديق عزيز جدا ووفي، يدعى « الأمل » .

فالحياة دوامة لم يسلم من منعرجاتها أحد،

فقد نخسر حلما، و نتنازل عن أمنية، و قد نخسر حبيبا و نتخلى عن حب،

قد نتعرض لخيانة  أقرب الناس، و نفقد الثقة في كل الناس،  

قد نبكي و نصرخ و نتألم و نستسلم لتقلبات الدهر،  

لكن يجب التذكر دائما  أن  » دوام الحال من المحال » هذه العبارة التي لطالما احتلت تفكيري في كل محنة،

لذا  فلنأمل أن يوما ما سيجمع الحزن أوراقه السوداء و يرحل، ولنعش اللحظة بأمل كبير، طالما الماضي قد رحل و طوى صفحاته البالية، و الغد ينتظرنا بصفحة جديدة واعدة بأفق أمل.

فلنأمل و نأمل و نأمل و لا نتوقف عن الأمل،  لأن من يمتلك الأمل امتلك كل شيء.