لويزة سلطاني/ سرطان الثدي هو واحد من أخطر الأمراض التي تهدد حياة المرأة خاصة، بسبب التكاثر الغير الطبيعي لخلايا الثدي التي تتحول إلى خلايا سرطانية منتشرة. فما هي أسباب وأعراض هذا المرض؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
11 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي سنويًا
يُعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء. وفقًا لإحصائيات جمعية الأمل، فانه يتم تسجيل حوالي 11 ألف حالة جديدة سنويًا في الجزائر، منها 3500 حالة وفاة، أي ما يعادل وفاة 10 نساء يوميًا بسبب المرض. وأشار رئيس الجمعية، السيد كتاب، إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر بنسبة 5% سنويًا، ما يعني تسجيل ألف حالة جديدة كل عام.
هذه الأرقام المخيفة دفعت الجمعيات إلى دق ناقوس الخطر، وإطلاق حملات تحسيسية مكثفة لتشجيع النساء على إجراء الفحوصات السنوية، خاصة النساء اللاتي تجاوزن سن 35 عامًا. الهدف من هذه الحملات هو توعية النساء حول أهمية التشخيص المبكر، والذي يمكن أن ينقذ حياة المرأة من التشوهات الجسدية والآلام الناتجة عن العلاجات المكثفة مثل العلاج الكيميائي.
ما هي أسباب سرطان الثدي؟
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأسباب الدقيقة لسرطان الثدي لم تُحدد بعد. ومع ذلك، هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة، وتشمل:
- التعرض للهيدروكربونات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.
- استخدام منتجات تحتوي على الكحول مثل مزيلات العرق ومواد الحلاقة.
- نتف الشعر المحيط بحلمة الثدي، حيث يُمنع التعرض لهذه الشعيرات بأي وسيلة لنزع الشعر.
- العمليات التجميلية لتكبير الثدي، إذ أن السيليكون المستخدم قد يكون ضارًا للصحة.
- استخدام مواد كيميائية لتغيير حجم الثدي، حيث أن مكونات هذه المواد قد تكون خطيرة وغير معروفة.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟
بحسب الدكتور جميل القدسي، من أهم أعراض سرطان الثدي:
- وجود كتلة في الثدي، وهذه الكتلة غالبًا ما تكون غير مؤلمة، مما يتطلب الفحص الدوري للكشف عنها مبكرًا.
- تغير في حجم أحد الثديين، حيث قد يصبح أحد الثديين أكبر أو أكثر تدليًا من الآخر.
- تغيرات في الجلد، مثل جفاف الجلد أو ظهور قشور شبيهة بقشر البرتقال.
- تغيرات في الحلمة، مثل غؤور الحلمة أو خروج إفرازات غير طبيعية منها.
- ألم تحت الإبط ووجود كتلة في هذه المنطقة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية.
هل يمكن أن يكون سرطان الثدي وراثيًا؟
نعم، قد يكون للوراثة دور في الإصابة بسرطان الثدي. إذا كانت هناك حالة إصابة في العائلة، يتضاعف خطر الإصابة بنسبة 10% إلى 15%. لهذا السبب، يُنصح بإجراء الفحص المبكر باستخدام التصوير الشعاعي للثدي مرة كل سنتين بعد سن الخامس و الثلاثين.
في أي سن يجب بدء الفحوصات؟
يُنصح بالبدء بإجراء الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي عند بلوغ سن 35 عامًا، وخاصة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للمرض. بعد سن الخمسين، يوصى بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل سنتين.
شكر خاص:
دكتور جميل القدسي/ جمعية الأمل : رئيس الجمعية : السيد كتاب/ البروفيسور : سامية لاماش، أخصائية في التشريح المرضي مستشفى بني مسوس .
Leave a Reply