دزيريات/ يواجه الإنسان يومياً العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى شعوره بالتوتر. هذه الحالة النفسية التي يمكن أن تسبب له القلق والانزعاج لا يمكن تجنبها تماماً، لكن يمكننا اكتشاف مجموعة من الحلول والطرق التي تساعد في التعامل معها بشكل أفضل.
ما هو التوتر؟
يتكون جسم الإنسان من العديد من الأجهزة الحيوية التي لا تتوقف عن العمل ليلا ونهارا من أجل الحفاظ على حيويته. ومن بين هذه الأجهزة الجهاز العصبي الذي يرتبط بالتوتر الذي يصيب أي شخص منا خلال فترات متقطعة في اليوم. وهذا يفسر تغير تصرفاتنا اليومية التي تكون مصحوبة باضطرابات عصبية.
أعراض التوتر
تشمل أعراض التوتر ما يلي:
- الشعور بالخوف والقلق الحاد: تصيب الشخص حالة من الرعب والقلق، وغالبا ما تكون مصحوبة بجفاف الحلق وسرعة في التنفس، كما يشعر المصاب بأن حركاته أصبحت أسرع مما يجعله يصرخ ويبكي.
- الإحساس بالرعب الشديد: يصبح المصاب غير قادر على الحركة ويشعر برجفة في جميع أطراف جسمه، بالإضافة إلى تقلصات عضلية، وتظهر هذه الأعراض عند حدوث كوارث طبيعية نتيجة شعوره بالهلع الشديد.
- فقدان التركيز: يشعر المصاب بالتوتر بأنه فقد القدرة على التركيز في عاداته اليومية.
- الأرق وفقدان الوزن: يعاني المصاب من الأرق وينقص وزنه بشكل ملحوظ جراء فقدانه للشهية.
- النسيان: يعاني الشخص المصاب بالتوتر من النسيان المستمر لأبسط الأشياء التي اعتاد على عدم نسيانها.
معتقدات خاطئة عن التوتر
- التوتر يصيب الجميع: خطأ، فالتوتر يختلف من شخص لآخر. فالبعض يعاني من التوتر الشديد الذي يؤثر على حياته، والبعض الآخر يعاني من التوتر الخفيف.
- الأدوية الطريقة الوحيدة للتخلص من التوتر: خطأ، فالأدوية ليست وحدها من تقلل التوتر. هناك العديد من الطرق الطبيعية مثل جلسات التدليك وممارسة التأمل والرياضة.
- غياب أعراض التوتر يعني عدم وجود توتر: خطأ، ففي بعض الأحيان لا تظهر أعراض التوتر ولكن هذا لا يعني عدم وجود المشكلة. يجب البحث دائما عن طرق طبيعية للتخفيف من التوتر.
- الأمور المسببة للتوتر تختفي من تلقاء نفسها: هذا تصرف غير صحيح. يجب متابعة نوبات القلق عند طبيب مختص بشكل دائم.
رأي المختص
حسب رأي الاطباء النفسانيين، فإن التوتر ليس مرجحا بأن يصيب أي شخص. هناك فئة من الناس يتمتعون بالهدوء ولا تؤثر فيهم أي مشكلة أو مرحلة صعبة من حياتهم. بالمقابل، هناك أشخاص بمجرد أن يلتقون بشخص لا يحبونه يتوترون ويصابون بنوع من التوتر الذي يغير مزاجهم طوال اليوم. فالتوتر حالة طبيعية لكن بدرجات تختلف من شخص إلى آخر، وقد تؤدي العواقب الوخيمة إلى أمراض يصعب علاجها مع الوقت مثل ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.
Leave a Reply