لويزة سلطاني/ “فترة الحمل تُعتبر من أهم المراحل التي يمر بها جسم المرأة، حيث تتعرض لتغييرات جسدية متعددة، بما في ذلك زيادة الوزن التي قد تسبب لها الكثير من الانزعاج والقلق. يُشجع العديد من النساء على محاولة الحفاظ على وزنهن الطبيعي من خلال اتباع نظام غذائي، لكن السؤال الأهم هو: هل هذا الأمر قد يشكل خطرًا على صحة الجنين؟
تستاء العديد من النساء عن فقدان رشاقتهن خلال فترة الحمل، مما يدفعهن لاتباع حمية دون استشارة طبيب مختص. ومع ذلك، فإن هذا الخيار قد ينطوي على مخاطر كبيرة على صحة الأم وسلامة الجنين، منها:
-
- الإرهاق المستمر نتيجة لعدم تناول كميات كافية من الأغذية الضرورية مثل النشويات والسكريات والسعرات الحرارية، مما يمكن أن يؤدي إلى نقص الطاقة الضرورية لتحمل الأعباء اليومية.
-
- زيادة خطر ولادة جنين بتشوهات جسدية بسبب سوء التغذية ونقص الكالسيوم الذي يلعب دورًا هامًا في بناء هيكل الجنين، مما قد يتسبب في تشوهات جسمية.
-
- ظهور تشوهات في الأنبوب العصبي للجنين، وخاصة في دماغه، بسبب نقص حمض الفوليك الذي يعتبر ضروريًا لتكوين الجهاز العصبي للجنين.
-
- فقدان التوازن وتعرض الأم للغثيان بشكل متكرر، نتيجة لنقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية في الحمية.
-
- ولادة جنين يعاني من ارتفاع مستوى السكر في الدم بسبب نقص النشويات التي تساعد على تنظيم مستويات السكر، مما يزيد من خطر مضاعفات الولادة.
-
- إجراء فحوصات طبية للتأكد من عدم وجود أمراض مرتبطة بالسمنة أو اضطرابات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو مرض السكري.
-
- زيارة طبيب التغذية لتقييم الحالة الغذائية وتقديم النصائح المناسبة للتغذية الصحية خلال فترة الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأم الحامل أن تأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية أثناء اتباع الحمية:
-
- زيادة تناول الماء لتحسين عملية امتصاص المواد الغذائية ونقل العناصر الغذائية إلى الجنين.
-
- تناول الكالسيوم الكافي لتعزيز نمو عظام الجنين وتطوره.
-
- تناول عصائر طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن دون إضافة السكر.
باختصار، ينبغي على النساء الحوامل أن يتبعن النصائح الغذائية السليمة ويستشيرن الأطباء المختصين قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالحمية خلال فترة الحمل لضمان صحة وسلامة الأم والجنين.