نوال كاديك/ تعد المطالعة من الوسائل الفعالة للتخفيف من انفعالات الأطفال وعصبيتهم، وهي بديل جيد للبحث عن حلول خارجية مثل جلسات مع أخصائي نفسي. فالقراءة ليست مجرد وسيلة تعليمية، بل هي أيضًا علاجية تعزز الاسترخاء والهدوء لدى الأطفال. إليك بعض النصائح لتشجيع طفلك على المطالعة وجعلها جزءًا من روتينه اليومي.
فوائد المطالعة للطفل:
تكوين شخصية الطفل: تسهم المطالعة في بناء شخصية الطفل من خلال توسيع خياله، تحسين مهاراته اللغوية، وتعزيز قدراته في الحوار والنقاش. هذه الأنشطة تجعل الطفل أكثر هدوءًا وتساعده على التعامل مع مشاعره بانضباط.
التخفيف من التوتر والإجهاد: أثبتت أبحاث بريطانية أن القراءة لها تأثير مباشر على التخفيف من التوتر والإجهاد، حيث تساهم في خفض معدل ضربات القلب وتهدئة الأعصاب. يمكن لقضاء 10 دقائق فقط يوميًا في القراءة مع طفلك أن يُحسن مهاراته القرائية والكتابية ويجعله أكثر استرخاءً.
تدريب الطفل على القراءة من المراحل المبكرة: يمكنك البدء بقراءة القصص لطفلك وهو في الأشهر الأولى من عمره، أو حتى عندما يكون جنينًا، لأن ذلك ينمي لديه حس الاستماع للكلمات ويؤسس لعلاقة مبكرة مع الكتب.
استبدال الأجهزة الإلكترونية بالكتب: احرصي على تحديد أوقات محددة لإطفاء الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والهواتف المحمولة، واقضي هذا الوقت في القراءة مع طفلك. يمكن أن تخلق هذه العادة رابطًا بين الطفل والقراءة، وتساعد في تقليل انشغاله بالتكنولوجيا.
اصطحاب الطفل إلى المكتبة: اصطحبي طفلك إلى المكتبة بانتظام وشجعيه على اختيار الكتب التي يحبها، سواء كانت علمية، أدبية، أو قصص خيالية. أظهري له سعادتك باختياراته وامتدحيه على اقتنائه للكتب، مما يعزز ثقته بنفسه.
القراءة قبل النوم: تعتبر القراءة قبل النوم طريقة ممتازة للاسترخاء، فهي تساعد الدماغ على الاستعداد للنوم من خلال إشارات تهدئة وراحة. اختاري قصصًا تجذب انتباه طفلك واقرئيها له بصوت هادئ ومريح، مما سيجعله يستمتع بالقراءة ويعتاد عليها كجزء من روتين نومه.
القراءة ليست مجرد نشاط يومي، بل هي وسيلة للتواصل مع طفلك وبناء ذكريات مشتركة تسهم في تطوره العاطفي والمعرفي. اجعلي المطالعة جزءًا لا يتجزأ من يوم طفلك، وشاركيه هذه اللحظات الجميلة لتجعلي منه محبًا للكتب وهادئًا ومستقرًا نفسيًا.
Leave a Reply