المعاملة الجيدة نصف العلاج  كيف نكون سندًا نفسيًا للمصابات بسرطان الثدي؟

حنان.س/ العناية بمرضى السرطان ليست مجرد تقديم العلاج الدوائي، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي أيضا الذي يعد من أهم العوامل المساعدة في تحسين حالة المريض. التعامل الجيد والوعي النفسي يمكن أن يشكل نصف العلاج، حيث يلعب المحيط الخارجي دورًا كبيرًا في دعم المريض نفسيًا. في هذا المقال، سنتعرف على بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند التعامل مع مريضة سرطان الثدي.

تعاني المرأة المصابة بالسرطان من صدمة نفسية قد تكون أشد من الألم الجسدي. فقد تصاب بحالة اكتئاب بسبب خسارة جزء من أنوثتها مثل الشعر أو الثدي، مما يؤثر على صورتها الذاتية وثقتها بنفسها. في مثل هذه الحالات، يكون لدور العائلة والأصدقاء والمجتمع أهمية قصوى في تقديم الدعم النفسي والمعنوي.

 النقاط التي يجب تجنبها

  • التساؤل المفرط عن الحالة النفسية: كثرة السؤال عن حالة المريضة قد تزيد من شعورها بالنقص، بدلاً من التخفيف من معاناتها.

  • الحديث المستمر عن المرض: التحدث بشكل متكرر عن المرض قد يعزز الشعور بالدرامية واليأس لدى المريضة.

  • البكاء أمام المريضة: البكاء بجانب المريضة قد يزيد من شعورها باليأس والعزلة، ويجعلها تشعر بأنها عبء على من حولها.

  • التعليقات الغير مفيدة: تجنب تقديم نصائح سطحية أو محاولة وضع نفسك في موقف المريضة، فهذا قد يظهر عدم تفهمك لحالتها بشكل كامل.

ما يجب القيام به

  • مراعاة الاحتياجات المادية والمعنوية: إذا كانت المريضة متزوجة، يمكن دعمها بإعانة عائلتها في أمور مثل شراء الأدوات المدرسية للأطفال أو تنظيم نزهات لهم في عطلات نهاية الأسبوع. هذا يساعد على تخفيف الضغط عليها ويتيح لها التركيز على راحتها النفسية والجسدية.

  • الاهتمام بجمال المريضة: إذا كانت المريضة عزباء، يمكن دعوتها إلى صالونات التجميل والعناية بمظهرها، بالإضافة إلى التسوق وحضور المناسبات الاجتماعية، مما يعزز شعورها بالثقة ويخفف من شعور النقص.

  • مرافقة المريضة في جلسات العلاج: مرافقة المريضة عند إجراء التحاليل أو الجرعات الكيميائية يمكن أن يوفر لها الدعم النفسي والمادي. هذه المساندة تشعرها بالأمان وتقلل من مشاعر الوحدة.

  • الاستماع الجيد والتحاور: عند رغبة المريضة في الحديث عن حالتها، يجب الإصغاء لها باهتمام دون مقاطعة، واختيار الكلمات الإيجابية لتشجيعها على مواجهة المرض.

  • رسائل الدعم المستمرة: من الضروري تقديم رسائل الدعم والتحفيز دائمًا، سواء بالكلمات أو الأفعال. الإيمان بقدرة المريضة على التغلب على المرض يلهمها ويجدد طاقتها.

أثبتت الدراسات أن النساء اللواتي تلقين دعماً نفسياً ومعنوياً من محيطهن، حققن نتائج إيجابية أكبر في مواجهة المرض. لذلك، يجب أن نكون مصدر إلهام وقوة لمريضات سرطان الثدي، من خلال توفير بيئة مليئة بالطاقة الإيجابية.

شكر خاص للدكتورة سليمة بلبراوات، مختصة في علم النفس 

العنوان: حي الجرف، باب الزوار  

الهاتف: 0550.58.48.88