حكاية “الخير مرا والشر مرا”

 

يا سيدي بن سيدي كان في وقت بعيد سلطان هو ومرتو قاعدين في جنان لقصر اللي يطل على الغابة، محلڨين وحكاية تجيب حكاية وهوما هاك وشافوا راجل مع مريتو يحطبوا ويضحكوا وأولادهم ينڨزوا فرحانين ومبسوطين خيرات ربي، وحالة لفقر لكبير باينة عليهم

تلفت السلطان لمرتو وقالها: هذا الفقر كامل والميزيرية لي عايشين فيها ويضحكوا، كون ماتزوجش خير ليه قاتلوا السلطانة: لوكان ماهيش مرتو بالاك راه أكثر من هكذا، قالها السلطان: شوف ياسيدي لوكان ماتزوجتش بيك إنتي مالة كون أنا مانيش سلطان، قاتلوا: إيه الخير مرا والشر مرا ماتعرف بالاك لوكان باباك أعطى الحكم لخوك موش ليك أنت تالي راك ضرك ماكش تتنعم وعايش في هذا الخير، السلطان زعف وتقلق وقالها: مالة كي عاد هكذا أخرجي من حياتي ومن قصري، مرت السلطان ركبت راسها وخرجت من القصر كيما راهي بيديها فارغين ومادات معاها حتى شيء

حوست على هذاك الراجل لي كان يحطب وقصدت دار دار، حتى صابتهم، وقالتلهم: ضيفة وماعندهاش وين تروح، جيتكم بجاه ربي تخلوني معاكم  وماقالتش ليهم هي واش تكون، الراجل رغم فقرو وقلة الشيء رحب بيها وضيفها وتقاسموا معاها اللڨمة غدوة من ذاك خرج مول البيت للغابة يحطب وفات للسوق باع الحطبات وشرى كيلتين قمح كيما موالف، ورجع لدارو عطى القمحات لمرتو، وأولادو من الجوع طاحوا عليه بغاو ياكلوه هكذاك، حبستهم مرت السلطان وقسمت القمح على زوج وقالت لمرت الحطاب هذا إڨليه، والنص لاخر دسي منو قيس نص كيلة، واللي ڨلاتوا مرت الحطاب قالتلها غربليه رڨيڨ ديريلهم روينة والفوڨاني لخشين خليه دشيشة أطبخيهالهم في الما وكيما كان الحال بعد لي كان ياكلوا في القمح هكذاك يسفوا فيه سفان، عادوا ياكلوا في الروينة والدشيشة، فرحوا وتنوعت ليهم الماكلة وولاو يشبعوا بعد ماكان الجوع هالكهم.

تعدات ليام ولمت مرت السلطان شكارة تاع قمح لي كانت تخبيه من نص الكيلة، وقالت للحطاب: هاك روح بيعها واشري بيها حمار يهزلك لحطب أكثر ويعاونك وينقص عليك التعب وعوض ماتبيع حزمة تبيع خمسة وعشرة كل يوم، فرح الحطاب وراح باعها وشرا حمار، وكيما كان الحال نقص عليه التعب وزاد ربح أكثر وولى يشري الزيت والسكر وحوايج أخرى ويزيد يدسوا من الخيرات حتى واحد النهار لقى الحطاب زوج رجال في الغابة يحفروا ويتلفتوا منا وملهيه قرب عندهم وقالهم غير الخير كاشما نعاونكم؟ قالولوا: والوا ماتعاوناش بصح إذا قدرت تبيعلنا الحمار راه ماعندناش الوقت باه نروحوا للسوق ونخيروا واحد ونشروه وإذا قبلت رانا نعطوك فيه قيس قيمتو خطرتين.

فرح الحطاب وقال نبيعوا ونزيد نشري زوج أخرين وتعشي خدمتي خدمتين باع ليهم حمارو ورجع لدارو فرحان وحكى لمرتو ومرت السلطان واش دار مالة ذوك زوج رجال كانوا يحوسوا على كنز مدفون والحمار شراوه باه يهزو فوقو الذهب، وبعد ماخرجوا الذهب وهزوه فوق الحمار وكي وصلوا للجرة التحتانية خرج خادم البير وصرعهم في زوج، لحمار خاف وهرب رجع عند مولاه الحطاب، الحطاب شافوا قدام بابو ودخلوا عندو للدار وغير شافاتوا مرت السلطان قاتلوا: أزرب أذبحوا، وهزت هي ومرت الحطاب الذهب حفروا وخبوه، وحطوا الڨدرة فوق الحفرة، الحطاب ذبح الحمار وڨطعوا ودفنوا في حفرة كبيرة، وڨعدوا كلي حاجة ماصرات وماكاين والو غير مجمر تاع أتاي، شوية هكذاك وهاه حتى يطبطب الباب، وكيما كانت متوقعة مرت السلطان مالين الذهب جاو وقالولهم: الحمار كي يهرب يرجع لصحابو، وراه جاكم وجاب أمانة تخصنا هاتوها جاي  قالهم الحطاب: أنا ماشفتوش ملي خليتهولكم، سقسوا العايلة وكامل نكروا وجحدوا ماشافوا مايعرفوا حاجة فتشوا الرجال الدار قلبوها سافاها على عافاها مالقاو حتى حاجة طلبوا منهم السماح وراحوا.

بعد أيامات هدت الحالة وخرجوا هذاك الكنز وشراو أرض كبيرة وبنا قصر وعاد عندو أراضي وخدم وخيل، وربي فتحها عليه من كل جهة ودار تجارة كبيرة تعدات أيامات ومرت السلطان لي عادو يحبوها ومعزتها كبيرة عندهم مانساتش راجلها السلطان اللي كانت تبع في أخبارو من تحت لتحت، وعرفت بلي المملكة تاعو في أي وقت ممكن تروح من بين يديه وخسر ناس ياسر كان يثيق فيهم قالت للحطاب أبعث للسلطان أعرضوا للعشا وتعرف بيه باه مقامك يعلى ويعلى بين الناس وأتعشي بهيبتك قدام التجار بلي صاحب السلطان الحطاب ماترددش وهي لي كانت تشور في كل شيء ولي وصلاتو لهذي الحالة وكلمتها أوامر بلا تخمام، وكيما كان الحال عرض السلطان وهي لي طيبت لعشا وتعرف راجلها مليح واش يحب ياكل، وفي وسط غرفية لحريرة حطت خاتمها تاع الزواج، وغير رفد السلطان المغرف يجيه الخاتم فيها، قال: هذا نعرفوا واش جابوا هنا؟؟؟ قال الحطاب: بالاك تاع مولات الخير طاح ليها هنا على خاطر هي لي طيبت لعشا، قالوا: كيفاه وشكون هذي مولات الخير؟ حكالوا الحطاب لحكاية وقالوا: لوكان مبعثهالي ربي وجعلها وجه خير عليا وكون ماهي هي راني ناكل في صفة تاع القمح قالوا السلطان: هذي مرتي، ناض الحطاب من بلاصتو مخلوع محشوم وقال: مرت السلطان كل هذي المدة وهي عايشة معايا في داري وتاكل من ماكلتي وصبرت معايا؟؟!! قالوا السلطان: هيه هي، ومن بعد عيطلها وقالها: أسمحيلي صح قيمتك وحدها ومن نهار رحتي تبدل الحال وأنا غير ندحرج حتى أقرب الناس ليا هجروني قاتلوا: أمنت ضرك بلي الخير مرا والشر مرا؟ قالها: أمنت يا قرة العين وهزها وجاو رايحين، حبسها الحطاب وقالها: أنا ثاني مولا خير وإنسان وفي وماننكرش خيرك هاكي قسمتك من الرزق لي رزقنا بيه ربي، واقسم معاها كل شيء وعادوا للقصر ورجعت هي المستشارة الأولى للسلطان، وتبدلت حياتهم من الحال للحال وعادت هي ومرت الحطاب أكثر من لخوتات وعاشوا في هناء وسعادة باقي لعوام.

وهنا حكايتنا الليلة قضات وقلوبكم بالعبرة ضوات سهرتكم ممتعة وإن شاء الله تكون عجبتكم