سبر آراء: هل تقبل المرأة الجزائرية الزوجة الثانية؟

س.ح/ تعتبر مسألة وجود زوجة ثانية موضوعًا مثيرًا للجدل في المجتمع الجزائري، حيث تعاني العديد من النساء من مشكلات تتعلق بقبولهن لفكرة تعدد الزوجات. تعكس الآراء المختلفة هذا الموضوع بشكل واضح، مما يعكس تنوع المواقف تجاه مسألة الزواج من امرأة ثانية. فهذه أبرز الآراء حول هذا الموضو

 نورة، 26 سنة أرفض ذلك تمامًا، وإذا أراد الزواج بامرأة ثانية، عليه بتطليقي أولاً.

لن أقبل أن يتزوج زوجي بامرأة ثانية، ولو حدث ذلك، فليطلقني أولاً ثم فليذهب للعيش معها في بيت آخر. لأن البيت الذي أقطنه اليوم هو ملك لأولادي، ولا أقبل المشاركة فيه. كما أنني لا أحتمل إطلاقًا فكرة أن زوجي ليس لي وحدي. بمجرد التفكير في ذلك أشعر وكأنني في الجحيم. هل هناك امرأة تقبل أن تشاركها امرأة أخرى شريك حياتها؟

 ياسمين 30 سنة ترفض عزة نفسي وكرامتي بأن تشاركني امرأة أخرى في زوجي.

لن أسمح بذلك، فزوجي ملكي وحدي. وإن فكر هو في الزواج بامرأة ثانية وفعله، فإنني أعتبره خيانة. رغم أنها حلال من جهة الدين، فإنني لا أستطيع التنازل عن زوجي بسهولة. إذا تزوج بامرأة ثانية، فهذا يدل على أنه لم يعد يهتم بي. في هذه الحالة، سأترك له كل شيء وأذهب بعيدًا. الزوج الذي يكتفي بزوجته لا يفكر حتى في فكرة الزواج من امرأة أخرى

سماح، 45 سنة لا يوجد شيء يكسر المرأة من الداخل مثل وجود امرأة أخرى في حياة زوجها.

صحيح أن المرأة بطبعها غيورة لدرجة كبيرة، ولكن هذه الغيرة هي دليل حبها وإخلاصها لزوجها. إن دخول امرأة ثانية في حياة الزوج سيكسر الزوجة من الداخل بشكل كبير، ولن تسامحه بل ستكرهه حتى لو كان روحها. فالمرأة بطبعها لا تتقن فن المشاركة في زوجها، لأن قلب المرأة مليء بالحنان والعطف ويحتاج أن يبادلها الشريك نفس المشاعر.

 سمية، 36 سنة أرفض تمامًا أن تكون لي شريكة في زوجي حبيبي.

الأمر ليس فيه جدال، فأنا شخصيًا أرفض أن تكون لي شريكة في زوجي. لا أستطيع العيش مع رجل تقاسمني فيه امرأة أخرى، لأنني من النساء الأنانيات في حب أزواجهن. لذا أريد زوجي لي وحدي ولا أقبل المشاركة أو المساومة في هذا الأمر.

 خديجة، 40 سنة “بالرغم من أن الشرع حلل للرجل أربعة نساء، إلا أنني أفضل الطلاق على أن أكون زوجة ثانية.

في الوقت الحالي، لم يعد هناك شيء يُعرف بتعدد الزوجات، بل هناك امرأة واحدة في حياة الرجل. وإن أراد زوجي الزواج من امرأة أخرى، سأوافق بشرط أن يطلقني أولاً ويتركني أعيش حياتي بسلام مع أولادي. شخصيتي وكرامتي لا تسمحان لي بالعيش معه في نفس البيت.

كريمة، 50 سنة في نظري، الزوج الذي تهون عليه العشرة لا يستحق امرأة فحلة تعيش معه.

إذا فكر زوجي في الزواج من امرأة ثانية، فسأعتبره خائنًا للعشرة وللسنوات التي قضيناها معًا. الرجل الذي تهون عليه عشرة سنوات لا يستحق امرأة شجاعة كانت بجانبه و سندا له في الحلو والمر. لذا، في هذه الحالة، من الأفضل أن أتخلى عنه ويذهب كل منا في طريقه.

 وفاء نعم أقبل بزوجة ثانية بشرط أن يعدل بيننا فقط.”  

نعم، أقبل أن يتزوج زوجي امرأة ثانية إذا كان قادرًا على إقامة العدل بيننا. فأنا موافقة ومستعدة لأن أذهب لأخطب له. الشرع حلل له أربعة، فلماذا أحرمه من ذلك؟ لكل امرأة شخصيتها ووجهة نظرها، وهذه هي وجهة نظري. وإن عزم زوجي على الزواج، فلست أنا من سأقف في طريقه.

في الختام، تعكس هذه الآراء مدى تنوع المواقف اتجاه مسألة الزوجة الثانية، وتعكس الاختلافات في المعتقدات والاحتياجات الشخصية للنساء.