بشرى.ن/ الامتناع عن المعاشرة الزوجية ليس من الأمور التي تُؤخذ ببساطة، فهو يرتبط بحقوق وواجبات كلا الزوجين. ومع أن الأصل هو المعاشرة بالمعروف والطاعة، إلا أن هناك حالات أعطاها الشرع والقانون للمرأة حق الامتناع عن زوجها، احترامًا لظروفها الخاصة وحمايةً لكرامتها وسلامتها النفسية والجسدية. وفيما يلي بعض هذه الحالات.
فترة الحيض أو النفاس
خلال هذه الفترات، تكون المرأة في حالة خاصة يحرم فيها المعاشرة الزوجية من الناحية الشرعية، وذلك لوجود ضرر صحي محتمل ولأسباب دينية.
شح الزوج المفرط
إذا كان الزوج شديد البخل ولا ينفق على زوجته بالشكل اللائق والكافي، مما يعرضها للأذى النفسي والحرمان، يجوز لها الامتناع حفاظًا على نفسها.
مرض الزوجة
إذا كانت الزوجة تعاني من مرض يمنعها من القيام بعلاقة زوجية، يحق لها الامتناع إلى حين شفائها، حفاظًا على صحتها.
صيام المرأة
في حالة صيام الفرض مثل صيام رمضان، يجب على الزوج احترام ذلك، ويحق للمرأة الامتناع عن المعاشرة أثناء صيامها.
تقصير الزوج في أداء واجباته
إذا كان الزوج مقصرًا في أداء واجباته تجاه زوجته، سواء من الناحية المادية أو العاطفية، أو إذا كان يسيء معاملتها، يحق للزوجة الامتناع كنوع من التعبير عن رفضها لهذا الوضع.
نشوز الزوج
في حالة كان الزوج ناشزًا، أي يمتنع عن القيام بحقوق زوجته أو يتصرف بطريقة ظالمة، يجوز لها الامتناع عن معاشرته.
إخفاء الزوج لحقيقة أو عيب فيه
إذا اكتشفت الزوجة أن زوجها أخفى عنها أمورًا جوهرية مثل عيب خطير فيه أو أمر يسبب لها ضررًا، فإن لها الحق في الامتناع عنه.
هذه الحالات تأتي لضمان حقوق المرأة وحمايتها من أي ضرر جسدي أو نفسي قد تتعرض له، وتؤكد على ضرورة التعامل بالمعروف والاحترام المتبادل بين الزوجين لضمان حياة زوجية متوازنة وسعيدة.
Leave a Reply