ملكة جمال شمال فرنسا من أصول جزائرية تواجه حملة عنصرية شرسة

لويزة سلطاني/ “صباح عايب” شابة جزائرية الأصل  في الثامن عشر من العمر جمالها المميز وشغفها الكبير دفعاها للمشاركة في مسابقة الجمال لشمال فرنسا “با دو كالي” « Miss pas de calais » لكن سرعان ما تحولت المسابقة الى كابوس بسبب حملة من العنصرية خاضها الفرنسيون على مواقع التواصل الاجتماعي. 

“هل يقع شمال با دو كالي في الجزائر؟” ، “لا، شكرًا، لا أحب الاسم” ، “مرة أخرى أجنبية لتمثيل فرنسا؟ “

كانت هذه بعض التعليقات المؤلمة التي استهدفت المتسابقة الفرنسية صباح عايب، التي لم يكن “ذنبها” سوى أصولها العربية. فعدد من المتطرفين الفرنسيين، الذين يجدون في أبسط الأمور مبررًا لانتقاد العرب، لم يتقبلوا فوز صباح بلقب “ملكة جمال با دو كالي”، حيث تعرضت لانتقادات جارحة طالت اسمها العربي. ورغم ذلك، جاء رد صباح عبر صفحتها على إنستغرام موضوعيًا وقويًا، قائلة:

“منذ أن تم انتخابي ملكة جمال “شمال با دو كالي”، واجهت موجة من الكراهية العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أصولي. اسمي جزء من هويتي ولا علاقة له بجنسيتي. فرنسا بلد متعدد الثقافات، وامتلاك اسم من ثقافة أخرى لا يغير من حقيقة كوني فرنسية. وُلدت في فرنسا مثلي مثل والديّ، ونعتبر أنفسنا قبل كل شيء فرنسيين. أصولي جزء من قصتي، لكنها لا تحدد من أنا. فوزي بهذا اللقب دليل على أن منطقتنا غنية بالتنوع والقيم، وأنا فخورة بتمثيلها.

و ختمت “صباح عايب” كلامها ب :

“ليس للكراهية مكان في مجتمعنا، وسأستمر في حمل هذا اللقب بفخر وعزيمة.”

يذكر أن “صباح عايب” ولدت في مدينة بوزانسون الفرنسية من أصول جزائرية مغربية من جهة الابوين تدرس بجامعة الحقوق بمدينة ليل الفرنسية 

كما صرّحت مندوبة مسابقة ملكة جمال فرنسا الإقليمية أنه، للأسف، لا يزال هناك دائمًا أشخاص عنصريون، وقد تكون صباح عيب أول ملكة جمال لفرنسا من أصول مغاربية، وهو أمر لم يحدث من قبل، ما سيساهم في فتح العقول. صباح عايب تعدّ من أبرز المرشحات في مسابقة ملكة جمال فرنسا، خاصة وأن منطقة الشمال وبا دو كالي تُوّجت باللقب أربع مرات خلال السنوات العشر الماضية.