هل يكمل التوأمان بعضهما؟ وهل يمكن أن يكونا أعداء؟

نهايلي بشرى/ تربية التوأمين تجربة مثيرة ومليئة بالتفاصيل، بعضها طبيعي والبعض الآخر مثير للغرابة. فالتعامل مع توأمين ليس بالأمر السهل، حيث إن الاختلاف الجذري بينهما يظهر حتى لو كانا من نفس الجنس. كما يقول المثل الشعبي: “أحدهما يكتسب العقل والآخر يكتسب الصحة ليكمل كل منهما الآخر.” فإلى أي مدى تقترب هذه المقولة من الصحة؟

التوأمين الحقيقيين وغير الحقيقيين

يُخلق التوأمان الحقيقيان في كيس حمل واحد ويخرجان في نفس اللحظة، وعندما يكبران يكونان متطابقين تمامًا. بينما التوأمان غير الحقيقيين يُولد كل منهما في كيس حمل منفصل، وقد يولد أحدهما قبل الآخر بخمس دقائق أو أكثر، مما يؤدي إلى اختلاف واضح بينهما.

كيف يكملان بعضهما؟

تشير بعض الدراسات إلى أن أحد التوأمين قد يكتسب مستوى جيدًا من الذكاء، فيكون سريع البديهة، بينما يكون الآخر نشيطًا بدنيًا ولكنه يواجه صعوبة في بعض الأمور التي تتطلب الفطنة. هذه العلاقة الأخوية تعزز الترابط بينهما، بحيث يميل كل منهما لمساندة الآخر في مواجهة التحديات.

التعامل مع اختلاف التوأمين

يكتسب الأطفال اللغة من الأم ومن المحيط الاجتماعي، وقد يختلف التوأمان في سرعة تعلم اللغة. لذلك يجب على الأم أن تتفاعل مع كلا الطفلين لتشجيعهما على تطوير مهاراتهما الاجتماعية. يُفضل عدم فصل التوأمين إلا في حالات نادرة، خاصة إذا كان هناك عداء واضح بينهما، حيث قد يغار أحدهما من الآخر.

هل يجب فصل التوأمين أثناء الدراسة؟

حتى إذا كان هناك عداء بين التوأمين، لا توجد دراسات تثبت أن فصلهما هو الحل الأمثل. فقد يساعد أحد التوأمين الآخر تلقائيًا عند مواجهته صعوبة. على الأم أن تراقب الوضع وتدخل بحكمة لفض الاشتباكات بينهما بأسلوب حواري.

التوأمان و الأمراض

عادةً ما يتعرض التوأمان لنفس العوامل البيئية، وبالتالي إذا مرض أحدهما، فمن المحتمل أن يتعرض الآخر لنفس العدوى. لذلك، من المهم فصل التوأمين في حال الإصابة بأحد الأمراض حتى لا تنتقل العدوى.

شكر خاص لطبيبة الأطفال السيدة “بوكمون كريمة” على إسهامها في إعداد هذا المقال.