قامة من قامات التلفزيون السيدة : جميلة عراس في حوار شيق لدزيريات

حوار: لويزة سلطاني (فيفري 2019)

ممثلة، كاتبة، مخرجة، منتجة، وفنانة، تجتمع كل هذه المواهب في شخص واحد، صاغت اسمًا من ذهب في عالم الفن والتمثيل. تعرف عند الجزائريين بأدوارها المثالية، خاصة في مسلسل “شفيقة بعد اللقاء”. تشرفنا بحضور الفنانة القديرة جميلة عراس كضيفة شرفية في دزيريات

1- أود العودة إلى البداية، إلى مسلسل “شفيقة” الذي اشتهرت به السيدة جميلة عراس، والذي بلا شك يحمل الكثير من الذكريات الجميلة، أليس كذلك؟
بالطبع، إنه يحمل ذكريات رائعة للغاية، ويبدو وكأنها لم تمضِ سوى بالأمس. حتى الآن، أجد نفسي معروفة بشخصية “شفيقة” بدلاً من جميلة، وهذا يعكس نجاح المسلسل والتأثير العميق الذي تركه لدى الجمهور بسبب الأداء المتقن للأدوار والاحترام الكبير الذي يحظى به الفنانون لعملهم. بل وصل تأثيره إلى خارج حدود الوطن، حيث تلقيت الكثير من التهاني من الصحفيين الفرنسيين على هذا المسلسل الذي لاقى نجاحاً كبيراً حتى في الخارج.

2- في بعض الأحيان تغيبين عن الساحة الفنية لفترات زمنية معينة، ما هو سبب هذا الغياب؟
أولاً وقبل كل شيء، أود أن أوضح أنني لا أمارس الفن بشكل دائم. يأتي التميز والجودة أولاً بالنسبة لي، حيث أكتب وأخرج وأنتج أعمالي الخاصة، وهذا يتطلب الكثير من الجهد والوقت. عندما أغيب عن الساحة الفنية، فإنني أعود إلى حياتي العادية حيث أجد الهدوء والسلام في الطبيعة التي أعشقها، مما يمنحني القوة والطاقة الإيجابية التي أحتاجها. بالإضافة إلى ذلك، أفضل التميز والاختلاف في الأدوار والأعمال التي أقبل عليها، ولا أرغب في تكرار الأدوار نفسها. بالإضافة إلى ذلك، لدي أعمالي الشخصية في مجال الهندسة المعمارية والزراعة والأنشطة الأخرى.

3-ما هو تفضيلك بين الأدوار الفكاهية والدرامية؟ لا يمكن اعتبار الأدوار الفكاهية على أنها مجرد فكاهة بنسبة 100٪، بل هي عادة ما تكون فكاهة سوداء. فالأدوار التي أؤديها تجمع بين الفكاهة والجدية، حيث نبتسم في البداية ولكن بمجرد فهم الرسالة العميقة تبدأ الدموع في التدفق. لا أفضل الأدوار الفكاهية أو الدرامية بشكل خاص، ولكن أحب أن أكتب سيناريوهات مختلفة وأتحدى نفسي في أداء أدوار متنوعة.

4- كانت دائماً لديك موقف قوي تجاه قضايا المرأة في أعمالك التلفزيونية. ما هي آراؤك في ذلك؟
بالطبع، أنا ملتزمة بقضايا المرأة وسأستمر دائماً في الدفاع عنها من خلال أعمالي. على سبيل المثال، في مسلسل “عيسى الجرموني”، قررت تصحيح الصورة والموقف الخاطئ الذي تم تسليطه على شخصية “عيسى”، والتي كانت تعاني من الظلم والمعاناة. بالإضافة إلى ذلك، أحاول تجسيد دور المرأة القوية والمحترمة التي لا تستسلم أمام الضغوطات والتحديات.

5- ما هو رأيك في مكانة الفن في الجزائر؟
أشعر بالأسف لتدهور حالة الفن والفنانين في الجزائر، حيث يمكن وصف وضع الفنان في الجزائر بأنه مثل وضع المرأة في الجاهلية، حيث كانت هويتها غير معروفة وغير محددة. لذا، أطالب دائماً بالتضامن مع الفنان