الوراثة مسؤولة عن بدانتك !

أوزان بعض الأفراد تزداد بطريقة أسرع مقارنة بغيرهم، و ذلك نتيجة عوامل يطلق عليها الخبراء “نقاط الضعف الوراثية” و تعني أن الفرد يرث ثلث خصائصه الجسمانية من أبيه و الثلث الثاني من أمه، فيما يعتمد الثلث الثالث على وضائف الفرد الحيوية، ما يفسر استعداد الجسم لكسب المزيد من الوزن في حال وجود أشخاص بدناء من نفس العائلة.
حفيظة.ع

التساؤلات تثار كثيرًا حول سبب السمنة، حيث ينصب الاهتمام غالبًا على مشكلة غامضة: هل من الطبيعي أن يتناول بعض الأشخاص كميات ضئيلة جدًا من الطعام ويزداد وزنهم، في حين يكفي آخرين وجبة سندويتش أو اثنين لتسبب لهم زيادة في الوزن خلال فترة قصيرة؟

فما هو السر وراء هذا؟

استشرنا أخصائيًا في هذا المجال ليؤكد لنا أن السبب الرئيسي للسمنة هو الوراثة؛ حيث يمكن أن تُورَث السمنة من جيل إلى جيل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ندرك أن أجسام الأفراد وطبيعة الهرمونات المسؤولة عن حرق الدهون والسعرات الحرارية تختلف من شخص إلى آخر، حيث تتواجد هرمونات تعمل ببطء شديد وأخرى نشيطة لدرجة أنها تستطيع حرق عدد كبير من السعرات الحرارية في وقت قصير جدًا.

كيف يمكن للوراثة أن تسبب السمنة؟

يؤكد خبراء الوراثة أن الاستعداد الوراثي القوي لزيادة الوزن يمكن أن يتأثر به من خمسة إلى ثمانية أجيال، لكن يمكن التغلب ذلك من خلال نمط حياة صحي يشمل اتباع عادات غذائية سليمة في كل جيل. وأضافوا أن الخلل الوراثي في بعض الغدد قد يسبب نقصًا في بعض الإنزيمات، مما يؤدي إلى صعوبة في هضم بعض الأطعمة واستفادة الجسم منها، ويزيد من إنتاج الأنسجة الدهنية وبالتالي يؤثر على السيطرة على الوزن.

هل يمكن التخلص من السمنة الوراثية؟

ينصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة الوراثية باتباع نمط غذائي صحي يشمل البروتينات والألياف والسوائل، وتجنب الدهون الزائدة، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة العالية بالسعرات الحرارية. كما يُشجع على استشارة أخصائي تغذية للمساعدة في تحديد النظام الغذائي المناسب ومتابعة الوضع الصحي بشكل دوري.