عشقت أستاذي أيام الجامعة

سارة.ح/ بين المرتبطة بالمرح و الشقاوة و المقالب، و المرتبطة بالإعجاب، فمن من البنات لم تعجب بوسامة و ووقار “أستاذ بالجامعة”، ومن لم تحلم بالوقوع في حبه، حكايات و ذكريات جامعية كثيرة ضمنها هذا العدد عن حب أستاذ الجامعة، منها من تكللت بالزواج وأخرى بالرفض وغيرها بالصداقة .

راوية 23سنة:
شخصيتي معروفة بين صديقاتي، انأ عنيدة وما أحبه أحصل عليه دائما مهما كانت الطريقة، كبرت على هذا المنوال، إلى أن تعرفت على أستاذي في الجامعة و الذي غير سلوكي، كان أستاذ التربية الدينية، أحببته حد الجنون وعشقت مادته حتى أني ارتديت الحجاب لألفت نظره، و واظبت عمدا على زيارة مكتبه في كل حين لأناقشه في أمور دينية، و رغم معرفتي بأنه متزوج إلا أن هذا زاد من رغبتي في الحصول عليه، لم أحس بنفسي كيف تغيرت هكذا، لكن حبه أثر بي كثيرا، لكن عندما اعترفت له بحبي، أجابني بهدوء بأنني مخطئة في مشاعري، وأنه لا يناسبني لأنه رجل متزوج و يحب زوجته، وقرر ترك تدريس قسمي ولم اعد أراه إلا نادرا، في الحقيقة توجب علي أن افصل بين الأشياء والأمور
الشخصية، لأنه بسبب عنادي وسوء تصرفي، كدت افسد حياته بأكملها .

مرام 20سنة:
كنت قد تحصلت على شهادة الباكالوريا بمعدل لم يدخلني الكلية التي أردتها، حزنت في تلك اللحظة ولم أرد طلب المساعدة من أحد، غير أن شعبية أبي أنقذتني، فتكلم مع أستاذ القضايا السياسية وحدد لي موعدا للقائه وإعطائه الأوراق اللازمة لدخول كلية أحلامي، رضيت بالأمر وذهبت للقائه وفور رؤيته أحسست بشعور مميز لم استطع تحديده في البداية، لكن بعد تعرفي على شخصيته علمت أنني وقعت في غرامه، و رغم خوفي من ردة فعل والدي، إلا أنني تشجعت ذات يوم وفاتحته بخصوص هذا الأمر فأجابني قائلا انه يبادلني نفس الشعور، لكن طريقنا مسدود بسبب الثقة العمياء التي وضعها أبي فيه ونصحني أن أركز على دراستي حاليا كي انجح مستقبلا .


نضال 26 سنة:
أنا البنت الوحيدة لوالدي، مدخولي العملي ممتاز، قررت بعد إيقافي لمدة 3 سنوات لسنتي الأخيرة من الماستر إتمام تعليمي العالي والتحصل على شهادة النجاح، لم أفاتح غير أمي في الموضوع لأنها كانت تدرس في الجامعة التي ادرس فيها، فاستشرتها بخصوص المؤطرين، فنصحتني بالذهاب لأحدهم، وهنا كانت الصدفة، كان أستاذ سنتي الأولى “إعجابي الأول” مرت الأيام وازداد حبي له واغرمت بطريقة معاملته لي واهتمامه بمستقبلي وإعجابه بعزيمتي على التخرج، وذات مرة راجعت نفسي، وتضاربت أفكاري و مشاعري، وأحسست بالرغبة في البوح و التعبير عن
مشاعري، فقررت مصارحته ومصارحة أمي بمشاعري نحوه منذ سنتي الأولى إلى يومنا هذا، ففاجأني بأنه يبادلني نفس الشعور منذ أن رآني وأنا في 20من عمري. فجاء لطلب يدي بعد عدة أشهر وأنا الآن زوجته و قريبا أم لتوأم .


راضية 24 سنة :
ككل الطلبة الجامعيين، أقفز فرحا إن لم تجد الإدارة لنا أستاذا لمادة معينة، و أذكر أنه حدث معنا هذا في عامي الثالث من الليسانس، حيث اعتدنا أنا وصديقاتي أخذ تلك الساعة كوقت مستقطع نتحرر فيه من عبء الدراسة، حتى اخبرونا يوما انه تم أخيرا تعيين أستاذ لتدريس مادة « مقياس التحرير”.تذمرنا في البداية، لكن حين وصلنا إلى القسم ورأينا الأستاذ، أخذنا نصرخ من شدة إعجابنا به ، وانقلب انزعاجنا و حزننا لفرح عارم، و بسبب جرءتنا المفرطة، بدأنا نرمقه بنظرات الإعجاب، حتى تماديت ذات يوم وكتبت له رسالة على كراستي وأعطيته إياها، فغضب مني جدا ولم يعد يكلمني وظل يتجنبني لغاية نهاية السنة .


ضياء 25 سنة:
طالما اشتكى مني أستاذي الوسيم لكثرة مشاكلي المتعمدة مني لأني كنت أهوى نظراته الغاضبة دائما لذلك كنت أحاول استفزازه بتصرفاتي وخططي الجهنمية بمساعدة صديقاتي، حتى استدعاني مرة لمكتبه و فاتحني في هذا الأمر، قائلا أنني أعيق قيامه بعمله ولهذا سوف يستقيل ويذهب للتدريس في جامعة أخرى، لم أتحمل فكرة بعده عني واعترفت له أنني كنت أحاول جذب انتباهه بتلك السلوكيات لأنه يعجبني كثيرا، فضحك وقال لي انه طالما كان يحس بهذا الأمر ورغم ذلك ظل يراني طالبة نجيبة .
وأضاف أنه لا يراني سوى طالبة لديه، وعرض علي أن أكون صديقته، لم استطع رفض الفكرة وانتهى بنا المطاف كأعز أصدقاء، حتى أن زوجي اليوم يعرفه ويدعوه دائما لتناول العشاء عندنا .