تكيس المبايض: مرض العصر الذي يحرم المرأة من الإنجاب

عايلي حفيظة/ تعاني الكثير من النساء والفتيات من مختلف الأعمار من مشكلة تكيس المبايض، مما يسبب لهن القلق من العقم. تصبح الحالة خطيرة إذا لم تتم متابعتها مع الطبيب المختص، الذي وحده يمكنه تشخيص المرض بدقة. حول هذا الموضوع وأعراضه، لدينا لقاء مع أخصائية النساء والولادة، الدكتورة نورهان عيوني، للإجابة على أهم الأسئلة التي تراود المرأة حول هذا المرض.

تكيس المبايض هو اضطراب في عملية الإباضة الطبيعية بسبب خلل هرموني في الجسم. يُعتبر هذا المرض من الأمراض النسائية الشائعة، ورغم عدم وضوح أسباب الإصابة به بشكل مباشر، إلا أن هناك أعراض واضحة مصاحبة له، من بينها اضطراب الدورة الشهرية. يمكن أن تصاب المرأة بهذا المرض في أي عمر، بدءاً من سن البلوغ حتى سن 45.

هل هناك أعراض واضحة تشير للإصابة بهذا المرض؟

  • اضطراب في الهرمونات الذكرية : يظهر ذلك من خلال نمو الشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها مثل الوجه، الرقبة، حول الثديين، البطن، والساقين
  •  السمنة الوسطية : تتركز في منطقة البطن.
  •  الصلع الرجالي.
  • ظهور حب الشباب : في الوجه والصدر والظهر.
  • اضطرابات الدورة الشهرية : قد تكون الدورة متباعدة أكثر ولا تحدث إباضة منتظمة.

عند تشخيص المرض، يجب أن تتوفر حالتان من هذه الأعراض مع التشخيص المخبري الذي يؤكد عدم وجود خلل في الهرمونات، مما يعني أنه لا يمكن القول أن المرأة المصابة بأحد هذه الأعراض فقط تعاني بالضرورة من متلازمة تكيس المبايض.

هل هناك علاقة بين تكيس المبايض وعدم حدوث الحمل؟

نعم، يمكن أن يسبب تكيس المبايض العقم وتأخر الحمل. يُعتبر هذا المرض من الأسباب الرئيسية لتأخر الحمل لدى النساء. حتى إذا حدث الحمل، يمكن أن يسبب الإجهاض لأن هرمون H العالي يمكن أن يؤثر على عملية تكوين الجنين.

ما هو علاج متلازمة تكيس المبايض؟

قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي، يجب الاهتمام بعدم الإصابة بالأمراض الأخرى التي يسببها تكيس المبايض، مثل السكري وضغط الدم. لأن هذا المرض لا يسبب العقم وتأخر الحمل فقط، بل يمكن أن يؤدي إلى هذه الأمراض. لذا، فإن النظام الغذائي المتوازن، والرياضة المنتظمة، وعدم زيادة الوزن هي أساليب الوقاية الفعالة.

في بعض الحالات، قد لا يستدعي الأمر التدخل الطبي إلا في حالة الرغبة في الإنجاب، وبالتالي يمكن للطبيب وصف الدواء المناسب.