كاديك نوال/ خلال فترة الحمل، وبالأخص في الأشهر الأخيرة، هناك ظاهرة شائعة تصيب معظم النساء الحوامل، و هو الشعور بالأرجل ثقيلة، منفوخة ومتورمة، الأمر الذي يمنع الحامل من ارتداء الاحذية، و يعجزها عن المشي أو الوقوف على الأرجل لفترة معينة. و رغم أن هذه الظاهرة عادية أو طبيعية الا أنها تتسبب في ألام وخيمة، سنعرفك أكثر على هذه الظاهرة ونقدم لك بعض من الحلول للتخفيف من ذلك.
يجب أن تعرفي أولا أنك واحدة من ألاف السيدات اللواتي يشتكين من انتفاخ في الأرجل أثناء فترة الحمل وخاصة في الفصل الأخير منه، وأن ذلك سيخف تدريجيا بعد الولادة.
أما التسمية العلمية لما يحدث لك هي “الوذمة الحملية” وتتجلى بظهور تورم في الوجه، اليدين، الساقين والكاحلين. وتسبب الشعور بعدم الراحة بشكل ملحوظ، حيث تضغط على الساقين والقدمين ويصعب القيام بالأنشطة اليومية البسيطة.
تزيد سوائل الجسم أثناء فترة الحمل بحوالي 50% عما في الوضع الطبيعي، وذلك لتلبية احتياجات نمو الجنين. ومع ذلك، يبقى تركيز البروتين الذي يهدف إلى الحفاظ على السوائل في الأوعية الدموية منخفضا، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السوائل الزائدة في الأنسجة.
فالرحم المتنامي يضغط على الأوردة، وهذا ما يصعب عملية تدفق الدم إلى القلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط على الأوردة يجبر المياه على الخروج من الشعيرات الدموية إلى أنسجة الجسم، خارج الدورة الدموية. و تراكم المياه في الأنسجة المختلفة يؤدي بالتالي إلى تورم القدمين للحامل.
اليك أهم النصائح في حالة انتفاخ القدمين
لا يمكن منع نشوء الوذمة بشكل كامل، ولكن يمكنك التخفيف من حدة الوضع عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- أرفعي ساقيك أثناء الجلوس بواسطة وسائد، يمكنك رفعهما فوق مستوى القلب قدر المستطاع، مع تدليكهما بين الحين والأخر.
- احرصي على الراحة وعدم الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
- النوم على الجانب وخاصة على الجانب الأيسر، حيث أنه يقلل من ضغط الوريد الأجوف السفلي. وهو الوريد الذي يقوم بإعادة الدم من الجزء السفلي في الجسم الى القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي، مع تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم، واللجوء الى تلك الغنية بالبوتاسيوم كالموز، والابتعاد الكلي عن الكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية كالمشي، ركوب الدراجات والسباحة، كل هذا يمكن أن يقلل من حدة الوذمة.
ومن المهم الإشارة الى أنه في الوضع الطبيعي يخف التورم عند الحفاظ على وضعية مرتفعة للساقين. لكن يستحسن استشارة طبيبك المختص عندما تكون الوذمة حادة للغاية، لأنها في هذه الحالة تؤثر على أداء وظائف الجسم الأساسية، مثل التبول وتدفق الدم الى جميع أجزاء الجسم. وعندما يكون التورم شديدا أو مفاجئا وفي حالة ظهور الوذمة في ساق واحد فقط.