السبل المثلى لإتقان فن الحوار بنجاح

لويزة سلطاني/ إتقان فن الحوار والتواصل بأسلوب لبق، راقٍ، وحضاري يعد من علامات التحضر والنجاح في العلاقات الإنسانية. إذ يكمن نجاح أي حوار في إيصال الرسالة بطريقة بناءة تعود بالنفع على جميع الأطراف، أو على الأقل تنتهي بإيجابية دون سوء فهم.  فيما يلي اليك بعض السبل المثلى التي تضمن لكم حوارًا ناجحًا وبناءً، يعتمد على الكلام الطيب والعملي.

  • الاحترام المتبادل: هو الأساس الأول والأهم في أي حوار، سواء كان بين الزوجين، أفراد العائلة، الأصدقاء، أو حتى مع الغرباء. يشمل هذا الاحترام التقدير المناسب للسن والمكانة. فالاحترام يفتح أبواب التواصل السلس والمرن، مما يؤدي إلى نتائج مرضية لكل الأطراف.

  • الإلمام بتفاصيل الموضوع قبل بدء الحوار: عند الدخول في أي نقاش، من الضروري اختيار موضوع يناسب الجميع والتأكد من الإلمام بكل تفاصيله. فهم الموضوع بشكل جيد يقي من الوقوع في مواقف محرجة ناتجة عن نقص المعلومات. كما يُفضل استخدام أمثلة واضحة لتوضيح الفكرة، وتجنب الغموض لتفادي سوء الفهم.

  • تأجيل نقاط الاختلاف إلى وقت لاحق: من الأفضل بدء الحوار بالتركيز على النقاط المشتركة بين الأطراف. استخدام لغة هادئة وعبارات واضحة يساعد في تجنب النزاعات الناتجة عن سوء الفهم فالاحترام المتبادل لآراء الآخرين دون فرض وجهات النظر هو خطوة ذكية نحو حل أي خلاف.

  • استخدام لغة الجسد للتعبير عن الاهتمام: التواصل البصري المباشر يُظهر قوة الشخصية والاهتمام بالحديث فالانتباه الجسدي، مثل الجلوس بانتباه والتفاعل بالإيماءات كتحريك الرأس بالموافقة، يعزز الحوار. بالإضافة إلى ذلك، استخدام نبرة صوت ملائمة ومعتدلة يعكس احترام الآخرين ويزيد من فعالية الإقناع.

هذه الأمور المهمة التي لا بدّ الانتباه لها

  • تجنب الحديث بلغات أجنبية: قد لا يكون الجميع على دراية باللغات الأجنبية، لذا يُفضل استخدام لغة مشتركة ومفهومة.

  • التحكم بنبرة الصوت: يجب أن تكون نبرة الصوت هادئة ومعتدلة، وتجنب رفع الصوت أو الحدة، مما قد يثير التوتر.

  • الابتعاد عن النميمة والنقد: يجب تجنب الانخراط في النميمة أو النقد اللاذع الذي قد يتسلل دون وعي إلى الحوار.

  • الالتزام بالعدل والإنصاف: من الضروري التزام العدل في الطرح والاستماع، وعدم التحيز لرأي دون الآخر.