دردشة 

لويزة سلطاني/ تأملت طويلا  الصفحة البيضاء لشاشة الكمبيوتر و على رأسها ركن، ” كلمة العدد”  علني أجد موضوعا يمكنني الدردشة و النقاش فيه مع قارئاتي العزيزات، و مشاركتهم الطاقة الإيجابية المحملة  بالأمل و التفاؤل،  هاتين الكلمتين اللتين لم تغيبا إطلاقا على أسطر كلمات العدد السابقة،

رغم أنه يحدث لي أن أشارك قارئاتي أحيانا الحيرة و  الغضب  من بعض العادات السيئة  التي تحيط بنا بالإضافة للتناقض الكبير الذي نعيشه في مجتمعنا و أملي في ذلك إيصال رسائل السلام و الوئام و التغيير و لو بالقليل نحو الأفضل،

و أعي أن التغيير يبدأ من عندنا، نحن النساء باعتبارنا نساء واعيات و مثقفات عكس ما يظنه البعض،  أن همنا الوحيد الموضة و مساحيق التجميل، خاويات من كل شيء عدا السعرات الحرارية التي تملأ أجسامنا،

و أن تفكيرنا لا يتعدى جدار المطبخ و قاعات الحلاقة،  لذا أحب أن أتقاسم معكن الأحلام التي ستصبح حقيقة يوما ما بالجد و العمل و السعي على تحقيقها،

رغم أن أحلامنا ليس لها أقدام لتسير و تصل إلينا، لكن بالإصرار و العزيمة نحن من سنصل اليها لا بالتأجيل و الفشل.

أصبحنا كعائلة كبيرة تضم جميع ربوع الوطن، جمعتنا مجلة “دزيريات” التي تعتبر نافذة المرأة الجزائرية الأصيلة نحو العالم الخارجي بالدرجة الأولى و التي يجتهد طاقم تحريرها الشبابي دائما على البحث، الاجتهاد و مشاركة كل ما هو جديد مع القراء في

عالم الموضة،  الجمال، الصحة، سلامة الجسم، التغذية،  الرشاقة، التربية ، الطفل، و مختلف الوصفات من مطابخ بلدان العالم،

بالإضافة إلى كل ما يتعلق بتسيير الحياة الزوجية، مع تقديم أسماء لمعت  في مجالات مختلفة، صنعت  الانفراد بانجازاتها المميزة،

كل هذا بفضل الوفاء و الثقة التي تضعها فينا قارئاتنا،  حتى نتقدم نحو الأمام و نقدم الأفضل، الأجمل و أروع ما لدينا.

أنا اليوم صحيح تضاربت أفكاري حول مواضيع كثيرة لكن  أصابعي أبت إلا أن تكتب دون توقف هذه الأسطر لأصل أخيرا الى أن أقول لكم باسمي و باسم كل طاقم  المجلة 

” شكرا على وفائكم “.