دزيريات/ نوم الأم مع طفلها في نفس السرير هو موضوع يثير الكثير من الجدل، فهو قد يكون نابعًا من مشاعر الأمومة العميقة والحنان، ولكنه قد يسبب بعض المشاكل على المدى الطويل، سواء للطفل أو للعلاقة الزوجية.
ماذا يمكن أن ينجم عن نوم الأم مع طفلها في نفس السرير؟
- الخوف من الوحدة والظلام: الأطفال الذين يعتادون النوم مع أمهاتهم قد يواجهون صعوبة في النوم بمفردهم لاحقًا. عندما يتم فصل الطفل عن الأم، سواء بسبب العمر أو لوجود مولود جديد، قد يشعر بالخوف من الوحدة أو الأماكن الفارغة، ويصعب عليه التكيف مع النوم بمفرده.
- الغيرة: إذا جاء مولود جديد واضطرت الأم للتركيز عليه، فإن الطفل الأكبر قد يشعر بالغيرة، خاصة إذا كان معتادًا على النوم بجانب أمه. هذا قد يجعله يطلب مزيدًا من الاهتمام ويصعب عليه التكيف مع النوم منفردًا.
- تأثيرات على الحياة الزوجية: غرفة النوم هي مساحة خاصة بين الزوجين، ونوم الطفل في نفس السرير قد يؤثر على هذه الخصوصية و قد يؤدي ذلك إلى تباعد بين الزوجين، خاصة إذا شعر الزوج بالإهمال.
- تدهور العلاقة الحميمية: على الرغم من أن الأزواج يحبون أطفالهم ويهتمون بهم، إلا أن نوم الطفل في نفس السرير قد يحد من قدرة الزوجين على الحفاظ على علاقتهم الحميمة. هذا قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط أو الغيرة من الطفل. من المهم أن تتذكر الزوجة أن علاقتها بزوجها لا تقل أهمية عن علاقتها بطفلها. إهمال هذه العلاقة قد يؤدي إلى مشاكل شائعة جدا و معروفة بسبب قلة الاهتمام.
كيف يمكن أن أعود الطفل على النوم بمفرده؟
- التدريج: يمكن للأم أن تبدأ بتعويد طفلها على النوم بمفرده تدريجيًا. بعد الرضاعة، يمكن وضع الطفل في سريره مع سرد قصة شيقة، ثم تقليل التفاعل تدريجيًا حتى يتعود على النوم بمفرده.
- تنظيم وقت النوم: من المهم تنظيم وقت نوم الطفل واستيقاظه ليعتاد على روتين محدد، مما يساعده على النوم بمفرده بسلام.
رأي المختصين:
يؤكد المختصين أن السبب الرئيسي لنوم الأم مع طفلها في نفس السرير يعود إلى احتياج الأم إلى إشباع غريزة الأمومة، وليس لاحتياج الطفل. ومع ذلك، هذا السلوك قد يؤثر على استقلالية الطفل ويزيد من مخاوفه مثل الخوف من الظلام والوحدة. كما يوصي المختصين بتعويد الطفل على النوم بمفرده منذ الولادة، مما سيساعد في تفادي هذه المشكلات مستقبلاً.
بينما يعكس نوم الأم مع طفلها في نفس السرير مشاعر الأمومة القوية، إلا أنه من الأفضل العمل على تعويد الطفل على النوم بمفرده منذ الصغر، للحفاظ على استقلاليته وتفادي المشكلات المستقبلية. كما يجب على الأم أن توازن بين دورها كأم وزوجة لضمان استقرار حياتها الأسرية.
Leave a Reply