نسرين بورحلة، رئيسة جمعية “أهل الفن” لدزيريات: “الجمعية جسر بين الشباب والفن” 

حوار: لويزة سلطاني/ هي سيدة ولدت لأب عراقي وأم جزائرية، عشقت الفن منذ طفولتها لأنها نشأت في بيئة مليئة بالموسيقى والآلات الفنية. حبها للفن قادها إلى تأسيس جمعية “أهل الفن”، التي تسعى لنشر الثقافة الفنية بمختلف أشكالها. في هذا الحوار، تكشف نسرين عن تفاصيل رحلتها مع الفن وأهداف جمعيتها.  

بداية، من هي نسرين بورحلة؟

أنا فنانة بدأت رحلتي مع الموسيقى في سن الخامسة، حيث درست الموسيقى لمدة 15 سنة في المعهد الموسيقي. ولكن بسبب الظروف الأمنية في العشرية السوداء، توقفت عن مزاولة الفن واضطررت للبقاء في المنزل. ومع ذلك، لم أتخلَّ عن شغفي بالموسيقى، فقد واصلت عزف البيانو وغناء الطابع الأندلسي داخل البيت، حيث كبر أطفالي وهم يستمعون لهذه الألحان. وبعد فترة، قررت العودة بقوة من خلال تأسيس جمعية “أهل الفن”. 

حدثينا عن جمعية “أهل الفن”؟  

الجمعية هي كيان ثقافي تأسس في أغسطس 2016، يهدف إلى تعليم ونشر الموسيقى بمختلف أشكالها، من الموسيقى الأندلسية والعربية إلى الهيب هوب والرقص المعاصر والكلاسيكي. الجمعية تستهدف الأطفال من سن الخامسة وما فوق، حيث نوفر لهم تدريبًا على يد أساتذة محترفين وبأسعار رمزية. نحن نعتبر الجمعية جسرًا يربط الشباب بالفن.  

ما الذي دفعك لتأسيس هذه الجمعية؟  

شعوري بعدم وجود عدالة في الوسط الفني كان الحافز الأكبر. لطالما شعرت بوجود فجوة في اختيار المواهب، وهذا ما دفعني لطرح فكرة إنشاء الجمعية على زوجي وأمي، اللذين قدما لي كل الدعم. هكذا انطلقت الفكرة، وبدأت التجربة بمساعدة فريق من الأساتذة الموهوبين.  

هل تنظم الجمعية عروضا فنية؟  

بالطبع! ننظم عروضًا فنية طوال العام، منها عروض نهاية السنة التي تعرض مواهب الأعضاء، إضافة إلى مهرجانات خاصة بالأطفال، مثل مهرجان الموسيقى الأندلسية للبراعم. كما نُنَظم و ننْظم الى مهرجانات ، بالإضافة إلى استضافة فرق متنوعة تمثل أنماطًا مختلفة من الرقص مثل الهيب هوب والرقص الكلاسيكي والفولكلوري.  

ماذا عن فرقة “الزرنة النسوية”؟  

كانت فكرة إنشاء الفرقة تحديًا حقيقيًا، خاصة أن “الزرنة” في مجتمعنا كانت دائمًا جزءًا من الأعراس والمناسبات الاجتماعية. طرحت الفكرة على السيدة عواطف عرفي، رئيسة رابطة النشاطات الإبداعية للفتاة الشابة، التي دعمتني. قمنا بتكوين فرقة مكونة من خمس فتيات موهوبات، تدربن على يد الأستاذ حليم من فرقة التوقر. الجدير بالذكر أن فرقة “الزرنة النسوية” مخصصة للمشاركة في التظاهرات الثقافية فقط.  

هل واجهتك عراقيل في مسيرتك؟  

بالتأكيد، كل بداية تواجه تحديات، خاصة إذا كان المشروع متعلقًا بالفن. من الصعب توفير كل المتطلبات مثل الآلات الموسيقية، أماكن التدريب، الأزياء، والإكسسوارات. ولكن بفضل الله، وجدنا من يدعمنا ويساهم في إنجاح المشروع. أشكر بشكل خاص السيدة عواطف عرفي التي كانت دائمًا داعمة للجمعية ومهتمة بتوفير كل ما يلزم لتعليم الفن وربط الجيل الجديد بفنه العريق.