هل تعانين من زيادة الوزن ! ربما لأنكِ تأكلين مشاعرك؟


لويزة سلطاني/ قد تكونين أشد الحرص على ما تأكلين في أغلب الأوقات، لكن بمجرد أن تمرّي بلحظة صعبة، تندفعين نحو خزانة الحلويات؟ لماذا؟ هل هذا له علاقة بالوزن الزائد؟ 

هذا الأمر طبيعي جدا فالدماغ لا يفرّق بين التوتر العاطفي والخطر الجسدي، لذا يبحث مباشرة عن وسيلة سريعة لتهدئة الخطر، والسكر هو الخيار الأسرع والأسهل، لأنه يُفرز هرمون الدوبامين، و هذا ما يمنح شعورًا فوريًّا بالراحة.

المشكلة ليست في السكر نفسه، بل في التصرف نفسه

هي معادلة بسيطة لكنها مهمة جدا في فهم ما معنى أكل المشاعر :

 تعيشين مشاعر معينة ← تأكلين ←  تشعرين بالذنب ← تعيدين نفس السلوك لأنك شعرت بالذنب.

الحل؟

الحل هنا  ليس في مقاومة الأكل بالقوة، بل في تعلّم كيفية تهدئة النفس بطريقة أخرى.

عمليًا، ماذا يمكنك أن تفعلي ؟
عندما تحسين أنك على وشك الاستسلام، خذي استراحة لمدة دقيقتين :

  • تنفّسي و بعمق أو مارسي تمرين التناسق القلبي.
  • اشربي كوب كبير من الماء فيمكن أن جسمك بحاجة للترطيب أكثر. 
  • اكتبي ما تحسين به على ورقة أكان سلبي أو إيجابي و لا حاجة لأن تحكمي على نفسك، فقط كوني واعية لما يحصل بداخلك.ثم اسألي نفسك :”ما الذي أشعر به فعليًا؟ هل هو تعب؟ وحدة؟ إحباط؟ أم فقط رغبة في الحنان والاطمئنان؟
  • حاولي تغيير هذا التصرف التلقائي بفكرة أخرى، مثل :
  • الاتصال بصديقة أو أحد الاقرباء
  • الخروج للمشي لأخذ نفس في الهواء الطلق,
  • الاستماع لموسيقى هادئة حسب الذوق.

حتى لو لم ينجح الأمر في كل مرة، فأنت بذلك تسترجعين قوتك تدريجيًّا. لأن المسألة في الأصل ليست مسألة “تحكّم في الطعام” بل استراتيجية للتعامل مع مشاعرك.